المئات من أهالي السويس يشيعون جثمان اللاعب يوسف أحمد لاعب الكاراتيه

السويس_ هانى رضا
ودع المئات من أهالي محافظة السويس جثمان اللاعب يوسف أحمد مصطفى إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة بالروض الجديد بطريق “القاهرة- السويس”، وذلك عقب وصول جثمان اللاعب المتوفي من محافظة الإسكندرية حيث توفي داخل إحدى المستشفيات بعد غيبوبة استمرت 41 يوما أثر تلقيه ضربة في مباراة بطولة الجمهورية للكاراتية والتي أقيمت في المركز الأولميبي بالإسكندرية.

وقد أدى المئات من أهالي السويس صلاة الجنازة على اللاعب المتوفى بمسجد أهل التقوى وبالمغفرة بالروض الجديد، يتقدمهم والده أحمد مصطفى وشقيق اللاعب وافراد أسرته وأصدقاءه، ولم يتحمل عدد من الأصدقاء المشهد الأخير لدفن يوسف ، وفقد بعضهم الوعي متأثرا بحالة الحزن التي سادت السويس منذ فجر الجمعة عقب الإعلان عن وفاة اللاعب يوسف احمد مصطفى.
وانهارت أسرة اللاعب ومدربه مصطفى البتيتي خلال نقل الجثمان على مثواه الأخير، وردد المشيعين عبارات تتهم إتحاد الكاراتية بالإهمال والتقصير والذي نتج عنه تدهور حالة يوسف وتوقف الأكسجين عن المخ بعد إصابته خلال المباراة، دون وجود سيارة إسعاف مجهزة أو طبيب مختص للتعامل مع الحالات المشابهة والوارد حدوثها خلال المباريات.
وقد أكدت عبير نجم محامية أسرة لاعب الكاراتيه المتوفي يوسف أحمد إن المباراة الأخيرة التي شارك بها اللاعب ببطولة الجمهورية للكاراتيه بالمركز الأوليمبي بالإسكندرية، لم يحضرها طبيب بشري أو مسعف متخصص، رغم أن القانون واللائحة المنظمة في الإتحاد المصري للكارتيه تشدد على وجودهما.

وأضافت في تصريحات صحفية عقب تشييع جثمان اللاعب يوسف، أنها اطلعت على التحقيقات في واقعة إصابة اللاعب ودخوله في غيبوبة استمرت 41 يوما ووفاته، والتي تكشف عن إهمال وتقصير من إتحاد الكاراتيه
وقالت نجم، إن اللاعب يوسف شهيد الإهمال والتقصير من إتحاد الكاراتيه، حيث أهمل مسؤولي الإتحاد حضور طبيب رغم أن اللوائح في أي مباراة محلية أو دولية تشدد على توافر ملف طبي بحالة اللاعب وتواجد طبيب بشري ومسعفين درجة أولى، إلا ان الإتحاد إستعان بطالبين بكلية العلاج الطبيعي بدل من توفير طبيب بشري، ووجود سيارة إسعاف غير مجهزة وغير تابعة لوزارة الصحة بحسب أقوال المحامية.
وأضافت أن الفيديو المتداول للمباراة يكشف أن اللاعب يوسف شهيد الإهمال لم يتلقى أي إنعاش قلبي وإنما ظل يحركه ويقلبه الطالبين بطريقة خاطئة عقب سقوطه أرضا، ولو توفر طبيب ومسعف مختص بالتعامل مع الإصابات الرياضية لكانا أجريا إنعاش قلبي ليوسف ولما انقطع الأكسجين عن المخ مدة قاربت النصف ساعة أدت على تلف بالمخ والدخول في غيبوبة.
وأكدت انها بصدد إتخاذ إجراءات قانونية في الواقعة وتقديم ما يفيد إدعائها أمام القضاء المصري لوقف مسلسل التقصير والإهمال في حياة اللاعبين، وليعود حق يوسف.
ونفت المحامية تقديم إتحاد الكاراتيه أي دعم او رعاية او اهتمام بحالة يوسف، لافته أن والد يوسف كان ينهار ماديا وعرض سيارته للبيع وسعى للحصول على قرض ولم يتلق أي موقف مساندة من الاتحاد.
وقال الكابتن مصطفى بتيتي مدرب اللاعب المتوفي إن إتحاد الكاراتيه لم يوفر في المركز الأوليمبي جهاز الإنعاش الرئوي، ولم تتوفر سيارة إسعاف مجهزة لمثل هذه الحالات، أو طبيب مختص للتعامل مع الحالات الطارئة وكان الأولى أن يتم نقل يوسف إلى مستشفى بالقاهرة متخصصة في للمخ والأعصاب.
وأضاف عقب تشييع الجثمان أن يوسف كان مشروع بطل رياضي، حيث التحق معه بالتدريب منذ أن كان عمره 4 سنوات، وتألق في جميع البطولات التي شارك فيها على مدى 13 عاما، إلا أن أخر مباراة له خرج منها مصابا وتدهورت حالته الصحية حتى توفي فجر يوم الجمعة.
وكشف المدرب أن والد يوسف كان يسعى للحصول على قرض مع بيع سيارته ليوفر مبلغ من المال يغطي نفقات نقل اللاعب للمركز الطبي العالمي لإستكمال العلاج، لافتا أن يوسف كان طالب بالصف الثالث الثانوي وكان يهيئ نفسه لإختبارات الثقة للالتحاق بالكلية الحربية.






